مجلة ثلاثاء الحرية


14 تموز 2013

تأسست مجلة "ثلاثاء الحرية" بهدف تحقيق عدة أهداف، أهمها: إيصال الأخبار عن حراك طلاب السويداء و حراك السويداء بشكل عام، و إعطاء نبذة عن حراك الطلاب في باقي المحافظات للاستفادة منه مثل حراك جامعة حلب، وإيصال فكرة عن تعامل النظام مع السويداء منذ استلامه للسلطة و إظهار تهميشه لها، و إبراز دور المجتمع المدني و الأهلي، بالإضافة إلى بعض الآراء السياسية العامة التي تخص الثورة بشكل عام ".

وجاء اختيار الاسم تماهيا مع مجموعة "ثلاثاء الحرية للمعتقلين"، إضافة إلى رغبة من القائمين على المجلة لإصدارها في منتصف الأسبوع، "حيث توّزع ليلا ليكتشف الناس وجودها صباحا أثناء التوّجه للعمل، و لأننا أردنا اسما بعيدا عن التصنع أو الرسميات"، كما يقول أحد النشطاء لموقعنا سيريا أنتولد syria untold.

وتعمل المجلة على التوعية بمجالات حقوق الإنسان، حيث نشرت "إعلان حقوق الإنسان العالمي مقسّما على عدة أعداد"، مع سعي الفريق القائم على المجلة إلى " إيصال فكرة مبسّطة و موضوعية بعيدة عن الحدية و التوتر للشارع، يتقبّلها المعارض و الموالي منهم، و توضح دكتاتورية النظام و تسلطه على مختلف جوانب حياة المواطنين من لقمة عيشهم إلى حرية تعبيرهم، وسيطرة أجهزته الأمنية على المدارس و كافة قطاعات الدولة و خفايا تعامله مع السويداء بالذات و تاريخ هذا التعامل".

بدأت فكرة العمل على المجلة، حين كانت: " فكرة توزيع منشورات بين الناس تفضح النظام من جهة، و تحرّض عليه من جهة أخرى، و هي فكرة جماعية ربما كانت غير مكتملة في البداية بين توزيع أوراق كل فترة أو تنضيديها في جريدة أو تكبير حجم ورقة المنشور العادية لأكثر من جملة، و بهذا تطورت و اكتمل تصورنا مع وجود عدة أشخاص جاهزين للكتابة بيننا، و عدة مواضيع متفق على أخذها من الأنترنت و تضمينها بالمجلة و إيصال عدة رسومات للكاريكاتير تحاكي الشارع و مع جهوزية نموذج للنشر على ورقة A4 و اختيار لون مميز لها، و هو الأصفر طبع العدد الأول و تم توزيعه على أبواب عدة بيوت و بين معارف لنا أيضا".

العدد الأول من المجلة الذي صدر بتاريخ  7 / 2 / 2012 يعني بالنسبة للنشطاء القائمين على المجلة " تتويج لجهد كبير يعمل في الخفاء، و بهدوء لم نشعر ربما بنتيجته حينها، لكننا مع الوقت بدأنا نكتشف أهمية ذاك العدد الأول مع انتشار صيت المجلة بين الناس و إثناءهم عليها حين كان للكلمة معنى و صدى أكثر من الآن".

أجمل اللحظات لدى فريق المجلة تكمن "حين كنّا نقوم بطباعة العدد بعد جهوزيته، و من أجمل اللحظات أيضا حين علمنا بأن أحد الأشخاص بعد أن حصل على عددين من المجلة علمنا من أحدهم بأنه بات ينتظر وصولها إليه في كل عدد لإعجابه بها، إذ ليس أجمل من أن ترى فكرتك محط إعجاب الناس و تؤدي دورها بنجاح".

العوائق التي تقف في وجه كادر العمل كثيرة، أهمها "الضغط قبل جهوزية العدد وعدم وجود مواضيع كافية، و عجزنا عن إكمال العدد يرجع بعضه إلى قلة عدد الكادر المشارك في المجلة.. و هو ما أدى الى توقفها فيما بعد، و حين تراجع دور الكلمة أيضا لصالح الرصاص تراجع معه حماس البعض للكتابة".

مجلة "ثلاثاء الحرية" كما يقول عنها أحد النشطاء الذين شاركوا في إعدادها " هي من أقرب الاعمال لفكر "تنسيقية طلاب السويداء" وتوجهها، و هي ثمرة جهد طويل في الاصرار على إيصال فكرنا للشارع و تسليط الضوء أمامه على بعض الخفايا و محاربة حملة النظام الإعلامية المشوّهة للثورة".

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد