مؤسسة غراس حلب


22 تشرين الثاني 2014

مؤسسة غراس حلب هي واحدة من مؤسسات المجتمع المدني التي تعنى برعاية الطفل وتنميته. تأسست في نوفمبر/كانون الثاني من سنة 2012 ، متخذة من المناطق الخاضعة لسيطرة قوى المعارضة في مدينة حلب مقراً لها ونطاقاً جغرافياً للعمل فيه، لتفتح لاحقا فرعين إضافيين في الريفين الشمالي و الغربي من المدينة.
تتمثل رسالة المؤسسة بالعمل على "رفاه الطفولة وإعداد جيلٍ متعلمٍ مثقفٍ واعٍ مدركٍ لحقوقه مشارك في تقرير مصيره" كما يقول أحد مؤسسيها لموقعنا "حكاية ما انحكت".
جاء تأسيس المؤسسة بعد أن لوحظ ازدياد عدد الأيتام وفاقدي المعيل من أبناء معتقلين أو مفقودين، فبدأ الفريق العمل على توثيق أعداد الأيتام وأبناء المعتقلين والمفقودين (دون سن 18) توثيقاً كاملا في مرحلة أولى، ثم بدأت مرحلة إيصال المساعدات لهم "كونهم الشريحة الأضعف والأكثر عوزاً فهم أطفال لا يملكون القدرة على العمل وكنا حريصون أن نحاصر هذه المشكلة درءاً لتفشي ظاهرة عمالة الأطفال والتسول والتسرب الدراسي أو لجوء الأطفال للعمل المسلح".
تعمل المؤسسة على عدة مشاريع إغاثية وثقافية وترفيهية و حقوقية تخص الأطفال، منها:
- كفالة الأيتام حيث تكفل المؤسسة أكثر من 1100 يتيم برواتب شهرية مستمرة لكل يتيم.
- نوادي غراس الثقافية للأطفال، حيث استطاعت مؤسستنا تحويل ملجئين كبيرين إلا ناديين ثقافيين متكاملين يقام بهما نشاطات لمحو أمية الكمبيوتر ونشاطات فنية ورياضية وتعليمية مختلفة.
- مجلة غراس للأطفال والتي تصدر شهريا وتستهدف شريحة الأطفال من عمر 4 سنوات حتى 12 سنة.
- توثيق ورصد حالات انتهاك حقوق الأطفال.
- نشاطات إغاثية موسمية كحملات لباس الشتاء للأطفال ، حليب الأطفال ، وغيرها من النشاطات الإغاثية المختلفة.
وإضافة لما سبق تقوم المؤسسة بإنتاج العديد من الأفلام التي تسلط الضوء على واقع الطفولة في سوريا، كان آخرها في عيد الطفل العالمي المصادف بتاريخ العشرين من تشرين الثاني 2014.
كون الفريق يعمل في منطقة خارجة عن سيطرة النظام، يعاني من حالة الاستهداف العشوائي للمدنيين بشكل عام وللمناطق السكنية من قبل جيش النظام بالصواريخ والبراميل المتفجرة، ناهيك عن الانقطاع الدائم للكهرباء والماء وشح وغلاء المواد الغذائية و وسائل التدفئة، إضافة إلى أن عدم وجود سلطة قضائية موحدة في المناطق التي تخضع لسيطرة قوى المعارضة يشكل عائقا كبيرا في ملاحقة ومكافحة الانتهاكات التي تصدر من بعض الفصائل أو الأفراد، مخلّفة انعكاسات مجتمعية وسلوكية خطيرة على الأطفال، حيث أقدمت المؤسسة مؤخرا على رفع كتاب استنكار ضد قيام إحدى الكتائب بإعدام شخصين على مرأى من العامة والأطفال، محذرين من خطورة الأمر، دون أن يجدوا الجهة التي تتبنى الاستنكار وتحاسب الجهة المتسببة بذلك العمل.

تعتمد المؤسسة في تمويلها على "تبرعات تقدمها جمعيات وهيئات عالمية مختلفة في عدة بلدان، إضافة إلى تبرعات فردية يقدمها كثير من الأفراد الذين يتابعون نشاطات المؤسسة ويحرصون على استمرار عملها".

يأمل فريق العمل في المؤسسة أن تركز مؤسسات المجتمع المدني جهودها "على المشاريع التي من شأنها أن تحمي المدنيين والأطفال وتمنع خسارة المزيد من الأرواح، وذلك بتجهيز الملاجئ أو عمل مناطق آمنة أو رفض أي حصار يكون ضحيته المدنيين والنساء والأطفال"، مطالبين "المجتمع الدولي والإنسانية جمعاء بتحمّل مسؤولياتها أمام ما يحدث من ضياع لجيل كامل ومن عملية تهجير وقتل وتشويه لمستقبل أطفال سورية".

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد