لأجلك سوريا


28 آذار 2014

من حملة بسيطة حملت عنوان "حملة طرود الخير" التي نظمها مجموعة من النشطاء السوريين في مجال الإغاثة بتاريخ 13/10/2013 لمساعدة السوريين الذين لجؤوا إلى الأردن، ولدت فكرة تكوين فريق "لأجلك يا سوريا" كنتيجة منطقية لـ " توّسع العمل شيئا فشيئا حتى استطعنا تغطية حملات غذائية وطبية  لأهلنا في الداخل السوري وأهلنا اللاجئين في دول الجوار" كما يقول أحد أعضاء الفريق لموقعنا "سيريا أنتولد syriauntold".

أعضاء الفريق المؤسس المكوّن من "منار حمشو" و ر"نيم داغستاني" و "محمد داغستاني"، حصروا عملهم في المجال الإغاثي أي تقديم الدعم الطبي و الغذائي والمادي والمعنوي في كل من سوريا والأردن وتركيا، معتبرين أن "نشاطاتنا وعملنا ليس مقترنا بسقوط النظام ولا بشيء آخر، فهو عمل إنساني لا يتوقف عند حد معين بل هو مستمر ودائم"، حيث يحدوهم أمل بأن يتطوّر عملهم إلى منظمة إنسانية "تساعد جميع المتضررين في العالم بعيدا عن عرقهم وجنسهم وجنسيتهم وتوجهاتهم ودينهم".

يحدد الفريق طبيعة عمله، بمايلي:

- جولات ميدانية للكشف على أوضاع العائلات السورية، وتدوين احتياجاتهم ورؤية مستلزماتهم ويتم ترتيب الاحتياجات حسب الأولوية "الأكثر حاجة فالأقل" ليتم تلبيتها.

- التنسيق مع المكاتب الإغاثية و المجالس المحلية في الداخل السوري لتقديم المساعدات.

برشور مبادرة أم الشهيد نحن ولادك التي نظمتها الحملة بمناسبة عيد الأم. المصدر: الصفحة الرسمية للحملة على الفيسبوك
برشور مبادرة أم الشهيد نحن ولادك التي نظمتها الحملة بمناسبة عيد الأم. المصدر: الصفحة الرسمية للحملة على الفيسبوك

وضمن هذا السياق، نظم الفريق عدد من الحملات الأغاثية وشارك في أخرى بالتعاون مع مجموعات أخرى، حيث نظم حملة "شهداء الغوطة. أطفال الغوطة أطفالنا. أنقذوهم بالحليب" بهدف إدخال الحليب إلى أطفال الغوطة المحاصرين، وحملة "إيد بإيد مندفي3" الهادفة لإيصال الملابس إلى حلب، وحملة "ماعاش الجوع2" التي قام النشطاء خلالها بطبخ وجبات طعام كبرى بهدف إيصالها للغوطة الشرقية و المناطق المحاصرة في ريف دمشق، و "مبادرة أم الشهيد نحن ولادك" التي قام بها الفريق بهدف إدخال الفرحة والسرور للأمهات اللاواتي فقدن أبنائهن في المعتقلات أو المعارك.

يصر الفريق على تقديم جهوده لكل السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الدينية، فالهدف هو "خدمة الأشخاص المتضررين بغض النظر عن توجهاتهم الدينية والسياسية ولكن حسب احتياجاتهم ومقدار الأذى الذي لحق بهم".

يعتمد الفريق في القسم الأكبر من تمويله على التبرعات التي يجمعونها من "الأصدقاء وأهل الخير الذين يقومون بتقديم أقصى ما يستطيعون لمساعدة المتضررين والمصابين والمحاصرين"، علما أن التمويل في بداية العمل كان ذاتيا، ولا يوجد حتى الآن أي "جهة ممولة محددة، وإنما جمع تبرعات من أهل الخير ولم يفرض أحد علينا أي شيء مقابل دعم مادي أو مساعدة ما يقدمونها لأهلنا".

لا يتوانى فريق العمل عن التواصل والتشبيك مع أيّة منظمة أخرى طالما اتفق معهم على ما يسمونه "الهدف الإنساني الواحد"، لذا هم على تواصل مع  "عدد من المجموعات والمكاتب والمنظمات الإغاثية ويتم القيام بحملات بمساعدة بعض المجموعات في الداخل، لتغطية أكبر عدد ممكن من الحالات، لتقديم أكبر مساعدة ممكنة".

"لأجلك يا سوريا" مجموعة نشطاء سوريين في المجال الإغاثي جمعهم حب الخير والرابط الإنساني العميق، فتعاونوا بهدف مد "يد العون لأهلنا اللاجئين في الخارج والنازحين في الداخل والمصابين"، دون أن يربطوا ذلك بأي هدف سياسي أو حزبي أو حتى وطني ضيق.

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد