فنون الثورة السورية


10 كانون الثاني 2013

صفحة فنية مستقلة تهتم بالشأن السوري، دون أن يكون لها أي دور سياسي أو حزبي، يقوم عليها منذ تأسيسها حتى الآن شخص واحد يحب الفن منذ طفولته، فأصبح "متابعاً للفن بدون ممارسته" كما يقول لموقعنا سيريا أنتولد syriauntold.

مع بداية الانتفاضة السورية في آذار 2011 بدأت تنتشر على صفحات التواصل الاجتماعي أعمال فنية تمجد الانتفاضة وتتابع شؤونها وتعلّق فنيا على أحداثها، الأمر الذي ولّد فكرة إنشاء "صفحة تجمعها في مكان واحد، وتسهّل على المتابعين تصفّح اللوحات فيها بتقسيم الأعمال إلى ألبومات، لكلّ فنان ألبوم خاص به تنشر أعماله فيه". وهكذا ولدت صفحة فنون الثورة السورية بتاريخ 22 يناير 2012.

تعتبر صفحة "فنون الثورة السورية" أن "الثورة هي من أعادت وطنيتي وفخري بسوريا لي، فالشعب السوري يستحق العيش بحرية وكرامة وعدالة مثل باقي الدول المتقدمة"، معتبرا أنّ "الفن ساهم في إيصال صوت الشعب السوري إلى العالم أجمع، فهو لا يحتاج إلى ترجمة كي يتم فهمه. هناك العديد من المتابعين الغير عرب للصفحة وتم إنشاء عدة مقالات عن الفن السوري بعدة لغات".

رغم تركيزها على اللوحات التي تجمع بين الفن والانتفاضة تخشى الصفحة أن يتحول الفن إلى مجرد محاكاة مباشرة للواقع دون أن يضيف له شيئا أو يرتقي فيه، الأمر الذي يخسر فيه الفن والانتفاضة معا، محاولة تلافي ذلك من خلال "الرابط بين الفنان والثورة" كما يقول القائم على الصفحة.

ما تجمعه الصفحة وتتلقاه من عمل المساهمين والفنانين لا يتوقف على اللوحات والفن التشكيلي فقط، بل يمتد إلى الأدب، حيث تم نشر  "بعض القصائد والفيديوهات. ولكن في عالم مواقع التواصل الاجتماعي يكون التفاعل مع الصور أكثر من غيرها لذلك معظم تركيز الصفحة عليها".

آلية عمل الصفحة تقوم على أمرين: تلقي الأعمال من الفنانين المبادرين لنشرها، أو مراسلة الفنانين لإرسال أعمالهم، إضافة إلى "استقبال مشاركات أعضاء الصفحة بشكل دائم".

ثمة عوائق كثيرة تقف في وجه نشاط الصفحة، تبدأ من ضيق الوقت و كثرة الأعمال و"البحث عن الفنانين ومراسلتهم"، إضافة إلى "تهديدات من شبيحة النظام، وأحياناً أواجه تعقيدات في الاعتذار لبعض الفنانين عن نشر أعمال معينة لأن محتواها لا يناسب الصفحة"، إضافة إلى الإخفاق في "نشر الصفحة بشكل أوسع مما هي عليه الآن".

في الفترة السلمية للانتفاضة السورية كان نشاط الصفحة موزعا بين الواقع الافتراضي والواقعي، إذ كان "يقوم العديد من النشطاء والتنسيقيات بمراسلة الصفحة وطلب بعض الأعمال بدقة عالية حتى تتم طباعتها كلافتات في المظاهرات الشعبية. أما الآن وبسبب تغيير مسار الثورة إلى النشاط العسكري أكثر من المدني فمعظم عمل الصفحة أصبح يتوقف على الواقع الافتراضي".

شاركت الصفحة ببعض المعارض والفعاليات التي أقيمت لجمع التبرعات ونشر الشأن السوري" لخلق رأي عام ضاغط ومتعاطف مع الانتفاضة والشعب السوري عموما.

"فنون الثورة السورية" مبادرة شخصية تحوّلت من الإطار الخاص إلى العام، تأتي لتدل على دور الفرد في العمل والتأثير، وكأنها تأتي لتقول "أن تشعل شمعة خير من لعن الظلام".

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد