صحيفة "تمدُّن"


12 تشرين الثاني 2013

 جَريدةٌ سياسيَّةٌ ثقافيَّةٌ مُنوَّعة نصف شهريَّة، لا تتبعُ لأيّ حِزْبٍ أو تنظيم سياسي، ولا تتبنَّى أيَّة أيديولوجيا سياسيَّة مُسبقة، مُلتزمَةٌ بَنَشْر الفكر الديمقراطي وتَرْويج ثَقافَة الحِوار وتقبُّل الآخر والمُسَاهمة في تعزيز التحوُّل الديمقراطِي.

إنَّها جريدة "تمدُّن" السورية، إذْ أنَّ القائمين عليها هُم من النّشطَاء المدنيِّين والسياسيِّن بالإضَافة إلى الصحفييِّن المُحَترفين من مُختلف المناطق السوريَّة، اجتمعوا على هدف إعادة التّذكير والتّعريف بالمَبَادئ التي خرجت من أجلها الانتفاضة السوريَّة، فبَعَد اضطرار الثوَّار إلى حَمل السلاح نتيجة قَمع النّظام وبَطْشه، بَدَأت تخفُتُ الأصوات التي تُطالب بالدولة المدنيَّة وانحصَر عملُ الّنشطاء المدنييِّن في المجال الإغاثي وبعض المَجالات الإنسانيَّة، ومع اسْتمرار الشّحن الطّائفي عَبْر وَسَائل إعلام النظام وبعض القَنَوات الفضائيَّة الدينيَّة، ظَهَرت الحاجة المُلحَّة لوجود وسيلة إعلاميَّة مُتداولة بين الناس، تُحَاول تَذْكير الجمهور بأن الانتفاضة السورية هي من أجل الحريَّة والمساواة لكل الشّعب السوري في وجه نِظَام قمعَ أبسَط أشْكَال حريَّة التعبير عبر أربعين عامٍ من حُكْمه.

 

وحولَ طبيعة النشاطات الثقافيَّة التي تقومُ بها الجريدة يقولُ أحد الناشطين في الجريدة لموقعنا سيريا أنتولد Syrian untold :" نقوم بتحقيقات وتقارير صحفيَّة مكتوبة عن الحِراك المدني ومُعوِّقاته وتحديَّاته وعن المشاكل الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة في المُدن السوريَّة عامَّة والمناطق المحررة خاصة. كما وتقوم الجريدة بنشر مقالات ودراسات عن مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الانتقاليَّة والمواطنة بشكلٍ مُعمَّق وبسيط، حتّى يسهل على القارئ التعرُّف عليها والتفاعل معها. وتتطرَّق الصحيفة إلى قضايا المرأة وزيادة مُشاركتها في المجتمع السوري بالإضافة إلى أبرز الأمور المتعلِّقة بصحَّة وتربية الأطفال، كما تُغطّي الصحيفة النشاطات الرياضيَّة والثقافيَّة والفنيَّة بشكلٍ عام والمتعلِّقة بالثورة السوريَّة بشكلٍ خاص.  

صورة تظهرُ شاباً يقرأ جريدة تمدن، المصدر الموقع الرسمي للجريدة عالفيسبوك.
صورة تظهرُ شاباً يقرأ جريدة تمدن، المصدر الموقع الرسمي للجريدة عالفيسبوك.

 أغلب الأحداث التي تُركّز عليها الجريدة تكون مُرتبطة بالانتفاضة السوريَّة "فالتطوُّرَات على الأرض تَفرُضُ علينا نَمَط التحرُّك، وغالباً ما نقوم بدعم الحملات المدنيَّة بمختلف أشكالها، مع التركيز على المناطق المُهمَّشة إعلاميَّاً، كما أنََنا في الصحيفة نقومُ بالتركيز بشكلٍ كبيرٍ على الجوانب المتعلِّقة بالحقوق والحريَّات بصيغتها العالميَّة، وربط مفاهيمها مع الشرائع السماويَّة بشكلٍ عام والشريعة الإسلاميَّة بشكلٍ خاص، نطرحها على الجمهور بطريقةٍ سهلةٍ وبسيطة بعيداً عن تعقيدات الكُتُب والتعاريف الأكاديميَّة، بحيث يسهل على القارئ الحاصل على التعليم ماقبل الجامعي التعرف "عليها.

لا يَتنهي نشاط العاملين في الجريدة مع سقوط النظام، لأنَّ سُقُوط النظام هو المرحلة الأولى من العمل، تليها مرحلة إعادة بناء القيم والمفاهيم التي دمَّرها النظام عبر سنوات حكمه، أمَّا بخصوص التمويل فإنَّ أغلب التمويل يكون بشكل فردي عن طريق القائمين على الجريدة، والعَمَلُ على الحملات هو عَمَلٌ تَطَوُّعي غَيَر| مأجورٍ، "نحاول توفير المتطلَّبات الرئيسيَّة للنشاط والباقي يقوم به النشطاء على الأرض. إلى الآن لم نحصل على تمويل لإية حملة وبالتأكيد نحن نرفض الدعم المشروط والذي لا يصب في السياق العام لأهداف الصحيفة". 

"تمدّن" تسعى لنشر مبادئ الديمقراطيَّة وحقوق الإنسان في المجتمع السوري والمساهمة في بناء وطن دمره الظلم والطغيان على مدى عقود، لأنَّ الإعلام الحر يمكن أن يساعد على بناء مجتمع تعددي، يعزز قيم التسامح والديمقراطية واحترام الحريات الفردية وحقوق الإنسان. 

 

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد