شهبا برس


31 كانون الأول 2013

منذ انطلاق الانتفاضة السوريَّة وتشتّت الحدث السوري إعلاميّاً، ظهرَت الكثيرُ من المنابر الإعلاميّة البديلة، التي تحاول أن تنقل الحقيقة السوريّة بمعزل عن أجندات الإعلام العربي والغربي، هذا ما دفع الشباب في وكالة "شهبا برس" إلى إطلاق عملهم مع بداية الشهر الرابع من عام  2013.

المجموعة تشكّلت من مجموعةٍ من الناشطين القدامى العاملين في الشأن الإعلامي منذ بداية الانتفاضة السوريّة، وتطوّرت الفكرة وتوحَّدت الجهود من أجل بث نموذج إخباري موحّد يهدف إلى فضح ممارسات النظام السوري القمعيَّة ضد الشعب السوري، بالإضافة إلى الحياديّة الإعلامية الكاملة، وذكر أخطاء الثّوار ومحاولة توجيه بوصلة الثورة.

بعد ثلاثة أشهر من إطلاق "شهبا برس"، وبسبب الانتشار الإعلامي الواسع لها في أوساط الناشطين والإعلاميين، بالإضافة إلى تواصلها القوي مع وسائل الإعلام العالميّة والعربيّة، سعى الناشطون في المجموعة إلى توسيع المشروع، وبالفعل تم إحداث ستّة مكاتب في محافظة إدلب، ومكتب آخر في حماه، وآخر في ريف اللاذقية، وقبل فترة تم فتح مكتب في حمورية بالغوطة الشرقية.

تبثُّ وكالة "شهبا بريس" كل ما هو متعلّق بالشأن السوري الداخلي، والأمور اليوميَّة الحياتيّة للمواطنين، وفضح كل أنواع الممارسات الخاطئة التي تحدث على أرض الواقع، مع الوقوف بمسافة واحدة لكل القوى المدنية والعسكرية الموجودة على الأرض، وحول الطريقة التي يقومون من خلالها اختيار الأخبار يقولُ أحد الناشطين في الوكالة لموقعنا سيريا أنتولد Syrian untold:"نبثُ كل الأخبار ما لم تضر بالثورة السورية، ونقدّر ذلك حسب الظروف الدولية والإقليميّة والسياسيّة، الهدف من عملنا هو خدمة الثورة أوّلاً، ومحاولة إيصال صوت الناس للمجتمع الدولي والعربي".

 

رجال الدفاع المدني في حلب أثناء تقرير تعده وكالة شهبا برس، المصدر الموقع الرسمي على شبكة الانترنت
رجال الدفاع المدني في حلب أثناء تقرير تعده وكالة شهبا برس، المصدر الموقع الرسمي على شبكة الانترنت

يحصلُ فريقُ العمل على الأخبار عن طريق المكاتب الموجودة على الأرض. الأخبار الكثيفة ترد من المكاتب الموجودة في حلب وادلب وريفهما، والاعتماد الأوّل والأخير هو على المراسلين على الأرض.

الخبرة المكتسبة لأعضاء الفريق تم اكتسابها خلال فترة العمل في الانتفاضة، حيث أنهم كانوا ناشطين متطوّعين، "الكل متطوع فريق التحرير والنشر والترجمة، كلهم جامعيين ومختصين".

"شبها برس" تبثُّ أخبارها عبر موقعها الالكتروني وعلى الانترنت و على صفحات الفيسبوك باللغتين العربية والإنكليزيَّة، بالإضافة أن هنالك قناة خاصّة على اليوتيوب"، بالإضافة لذلك تصدر جريدة "سوريا الحرة" بالتنسيق مع "شهبا برس"، وجريدة "سوريا الحرة" هي أوّل جريدة تصدر بالقياس العالمي وتوزع في محافظة حلب.

ليس هنالَك أيّ تمويل ثابت لوكالة "شهبا برس"، لأتّها ترفض إملاءات المال السياسي، "نعاني في "شهبا برس" من ضائقة ماديَّة بسبب الانقطاع المستمرّ للتيار الكهربائي، وغلاء المحروقات اللازمة لتشغيل المولدات والتنقّل".

يتمُّ استهداف الإعلاميين في الوكالة أحياناً من قبل الأطراف المتصارعة على الأرض، "أمرٌ محزن ومثير للاستغراب، هذا أكثر ما يؤرّقنا، واجبٌ على كل الأطراف الثورية على الأرض أن تؤمن لنا الحماية". هنالك مخطفون للوكالة لدى جهات مجهولة، وأكثر من شهيد قضوا نحبهم أثناء تغطيتهم للمعارك التي تجري على الأرض.

"شهبا بريس" النضال المستمر من أجل نقل الحقيقة، الحقيقة التي يحاول كل طرف من أطراف الصراع جرّها إلى طرفه.

 

 

.

 

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد