شبكة الشفافيَّة السورية


20 شباط 2016

كثيراً ما نتحدث عن طموحنا إلى إنشاء مؤسسات مجتمع مدني في سوريا، تكون بديلة عن مؤسسات البعث، لكن ماذا عن المؤسسة التي تتابع أخطاء هذه المؤسسات؟، ففي السنوات الأخيرة، انتشرت أقاويل عن عمليات فساد في عدة هيئات إغاثية وتنموية، على المستويين الفردي والعام، إضافة إلى كثير من الأخطاء في عمل هذه الهيئات التي نشأت من رحم الثورة، من هنا نشأت الحاجة إلى هيئة مستقلة ترصد أخطاء الهيئات الأخرى، فكانت شبكة الشفافية السورية التي تم الإعلان عنها في اليوم العالمي لمكافحة الفساد 09 ديسمبر 2015، وذلك بسبب القدرات المتواضعة للمنظمات المحلية والمؤسسات العاملة على تقديم الخدمات العامة في تطوير قضية المساءلة القانونية، وعدم معرفة المواطن السوري لحقوقه، كما صرح المسؤول عن الشبكة، عمر الراوي لـ (حكاية ما انحكت).

شرح مبسط لمفهوم المحسوبية ومساوئها، المصدر: صفحة الشبكة، فيس بوك.
شرح مبسط لمفهوم المحسوبية ومساوئها، المصدر: صفحة الشبكة، فيس بوك.

عمل برنامج الشبكة على تدريب وتأهيل كوادر مختصة بمجال المحاكمة بشكل عام وتعزيز الشفافية والرقابة المجتمعية بشكل خاص، حيث بدأ العمل في نيسان 2013 بغاية تعزيز مفهوم الشفافية والمساءلة المجتمعية في كافة مجالات عمل المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والناشطين المستقلين والمواطنين الأفراد، وقد قدمت تدريبات وحملات وجلسات نقاش ودراسات وأبحاث لمجموعة من المتفاعلين مع الشبكة.

خلال الفترة ما بين 2013 ولغاية الآن تم تأهيل أكثر من 40 ناشطاً سورياً شكلوا كادر العمل، وقد كان تدريبهم  بشكل مباشر وغير مباشر على يد خبراء من عدة دول، "مصر - لبنان - الأردن - أميركا – هولندا"، كما قامت الشبكة بإيفاد بعض أعضاء الفريق للمشاركة ببرامج تدريبية ومؤتمرات في أميركا وهولندا، تجدر الإشارة هنا إلى أن الفريق لم يكن ثابتاً بشكل كامل خلال فترة العمل المذكورة بسبب الهجرة والنزوح وظروف الحرب.

رسم يوضح العلاقة بين النظام الساسي والرشوة، المصدر: صفحة الشبكة، فيس بوك.
رسم يوضح العلاقة بين النظام الساسي والرشوة، المصدر: صفحة الشبكة، فيس بوك.

قد يتبادر إلى أذهاننا أن هذه الشبكة تعمل على كشف أخطاء الثورة، وبالتالي فضح الفاسدين، لكنها وكما يضيف عمر تقوم ببرنامج عمل منظم يهدف إلى المساءلة والمحاسبة بطريقة قانونية، سواء في المؤسسات الحكومية أو الخاصة، وبالتالي تفتح الباب أمام شكاوى المواطنين لتفعيل المساءلة المجتمعية، وتتم متابعة حالات التبليغ من خلال التواصل مع الجهات المبلغ عنها، بالسلب  أو الإيجاب، بغاية تعزيز الحالة الموجودة إن كانت شفافية، أو معالجة الأخطاء المقصودة أو غير المقصودة.

تعتمد الشبكة في برامجها على الإنفوغرافيك، واللغة البسيطة في شرح كلمات تهم عموم السوريين، كالمحسوبية والواسطة والرشوة والابتزاز.

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد