راديو العاصمة


06 آب 2014

انطلقت فكرة "راديو العاصمة" من إحساس مؤسسيه بحاجة سوريا، خلال الثورة ومرحلة ما بعد التحرير، إلى كيانات إعلامية محترفة تحلّ محل وسائل إعلام النظام التي تقدم أخبار كاذبة ولا أساس لها من الصحة.

في 1/ 4/ 2012 نشرَ الراديو أول موجز إخباري له عبر الانترنت، من غرفة أخبار في قلب العاصمة دمشق، في تحدٍّ واضح للنظام السوري.

اليوم وبعد ما يقارب عامين ونصف من البث عبر الإنترنت في مختلف المحافظات السورية، لا تزال الإذاعة مستقلة، لا ننتمي لأي كيان سياسي أو حزب أو تجمع، بل تحافظ على مسافة واحدة من جميع الجهات العسكرية والسياسية المعارضة، وذلك بجهود إعلاميين احترافيين، في غرفة الأخبار وكذلك المراسلين، يحملون على عاتقهم مسؤولية نقل المعلومة بالسرعة المناسبة، ضمن معايير العمل المهني وأهمها الحياد والمصداقية.

بدأ هذا المشروع بشكل شخصي، ثم تحول إلى مجموعة تعاونية من الشباب المتطوعين المؤمنين بالفكرة، ثم انتقل أخيراً لمرحلة تلقي التمويل غير المشروط، عبر اتفاقيات لا تحول بين عمله على الواقع ومبادئ العمل الصحفي الحر والمستقل.

المهمة الأساسية للراديو هي تقديم خدمة إعلامية وترفيهية بآن معاً، فالفريق يؤمن أن هناك شعرة فاصلة بين العمل الإعلامي والعمل الفني أحياناً، وعندما انطلق واجه تحدياً حقيقياً في إيجاد الكيان الجاد لراديو العاصمة أونلاين، إذ يملي تقديم الخدمة الإخبارية التفريق بين بث ما هو غث وسمين، وبالتالي تحوّلت الاهتمام بكل ما هو جدّي ووطني وإخباري وثقافي، وترفيهي بحدود ما هو مقبول اجتماعياً.

طبعاً اهتمامات الجمهور السوري وحاجاته هي البوصلة، والراديو لا ينظر لما يحوز على اهتمام عالمي، بل المعيار هو الاهتمام المحلي للجمهور السوري. يقول أويس العمر، المدير العام المؤسِّس، لـ"سيريا أنتولد syriauntold": "نحن مؤسسة متكاملة نشأت لتستمر في إيصال رسالتها وفق مقتضيات الواقع، نتماشى مع الثورة التي ولدنا من رحمها، وسنتماشى مع سوريا الجديدة، ونتجدّد من خلال كادرنا الإداري والإعلامي دائماً، والجمهور هو من سيحدد قرار استمراريتنا في ظل أجواء المنافسة مع الإذاعات الجديدة". ويضيف: "نحلم أن نأخذ مكاننا كسلطة رابعة فعلاً، لنضبط عمل السلطات الثلاث، بعد تعطيل دام خمسين عاماً. وصوت المجتمع، كأول مؤسسة إذاعية سورية خارجة عن سلطة نظام الأسد. لننطق بلسان حال الناس. وهو ما نسعى لتحقيقه، من خلال شعارنا: الشام بتحكي، سوريا بتحكي".

يتلقى "راديو العاصمة إف إم – اونلاين" تمويلاً من "جمعية دعم الإعلام الحر"، وذلك ضمن اتفاقية تضمن عدم فرض قيود على السياسة التحريرية للراديو، بما لا يتعارض وميثاق الشرف الإعلامي المهني.

يقول أويس العمر: "التنوع في الإذاعات الموجودة حالة صحية، تتيح لمختلف الأطياف التعبير عن وجهات نظرها، الإشكالية هي الزيادة في العدد دون وجود الخبرة أو التخصص، فتكون تجارب فاشلة، الإعلام السوري بغنى عنها، هذا الإعلام السوري المعارض بات يتمتع بقدر من الحرية لا يحدّها إلا المال السياسي، الذي يؤثر سلباً على تطور الإعلام المهني في سوريا".

 

تؤمن أسرة الإذاعة بأن المجتمع السوري متعطش لوسائل إعلامية شعبية، تكون منهم وإليهم، وهذا ما يمكن قياسه عبر ردات الفعل التي تأتي إلى الفريق، والتي يعتبِر كل عضو منه أنه المسؤول عن نجاح العمل، ويحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه ومسؤوليات أخرى فوقها، ليكون عامل الالتزام في العمل داخلي نابع من الإيمان بمستقبل المؤسسة وبالأثر الذي تصنعه.

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد