غالباً ما تُصنف طرطوس في الخطاب الإعلامي على أنها محافظة مؤيدة للنظام السوري، وعندما تذكر مدينة بانياس يتم تجاهل أن هذه المدينة تقع في محافظة طرطوس.  وبانياس تعتبر المدينة الثائرة الأكثر شهرة بعد درعا في الفترة الأولى من زمن الثورة وخاصة المرحلة السلمية قبل التحول لصراع مسلح. ومحافظة طرطوس ليست لوناً واحداً كما يشاع بل تتألف من النسيج الاجتماعي السوري بكافة ألوانه.  تأتي"تنسيقية أحرار طرطوس لإسقاط النظام" لتعبر عن هذا النسيج الملون، حيث يُعرف شبابها عن أنفسهم: (نحن كل شباب سوريا بكل طوائفهم ومذاهبهم، اجتمعنا على كلمة واحدة "لأجلك يا سوريا").

بدأت "تنسيقية أحرار طرطوس لإسقاط النظام" عملها منذ بدايات الثورة السورية، وأطلقت التنسيقية صفحتها على الفيس بوك بتاريخ 8 نيسان 2011. وقد انضمت "تنسيقية أحرار طرطوس لإسقاط النظام" إلى "الهيئة العامة للثورة السورية" التي تأسست في 18 آب عام 2011. والهيئة العامة للثورة السورية عبارة عن إئتلاف يضم أكثر من 120 تنسيقية وتجمعاً وصفحة للثورة في مختلف أنحاء سوريا.

تهتم "تنسيقية أحرار طرطوس لإسقاط النظام" بمحور عمل جوهري في إطار الثورة السورية، وهو توثيق انتهاكات حقوق الإنسان ومجريات الثورة إعلامياً وحقوقياً. وهكذا يعد التشبيك مع المنظمات الإعلامية والحقوقية صلب عمل هذه التنسقية. وقد قام الناشطون الشباب المشرفون على هذه التنسقية بجهد ملموس لتوفير قاعدة بيانات بعناوين وإيميلات أهم منظمات حقوق الإنسان والوسائل الإعلامية، بالإضافة إلى إرشادات وتوجيهات تتضمن أكثر طرق فاعلية لإرسال الفيديوهات والأخبار لأكبر عدد ممكن من هذه الجهات. 

تُحدّد التنسيقية مهمتها بشفافية فشبابها من جهة يعلنون بكل وضوح "ضد اي شكل من اشكال التمييز العنصري ولن نتسامح مع اي تعليقات عنصرية او اي نداءات للعنف او اي سلوك مؤذي ضد اي شخص بريء كائنا ً من كان". ولكن من جهة أخرى فإنّهم يدعمون الجيش الحر ولكن ضمن شروط: "ندعم السلاح الشريف الذي يدافع عن الأعراض والأرواح ضد هذه العصابة المجرمة الحاكمة المتمثلة بنظام الأسد."

وتتمثّل أهداف التنسيقية العامة  بتوثيق حالات السجن بسبب الرأي السياسي والتعذيب والإذلال والمساهمة في القضاء على الفساد والظلم وبناء دولة تحترم حقوق الإنسان.