أظهرت الانتفاضات العربية الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي في نقل معاناة الناس وإيصال صوتهم للعالم وتشكيل ورقة ضغط ترصد عمليات القتل والاعتقال والاختفاء القسري، سيما وأنّ جميع الأنظمة الديكتاتورية كانت تحتكر صوت الناس وتنقل بطريقة انتقائية ما يًبرّر بطشها ويُشرعن عنفها، ولايبتعد المشهد في سوريا عما هو عليه في شقيقاتها وإن كان بطش النظام السوري وستاره الحديدي أعنف. وانطلاقاً من الحاجة إلى رصد التطورات في سوريا بعيداً عن الأجندات الإعلامية للمحطات الفضائية ومحاولة التلاعب بمشاعر السوريين وتأجيج الصراع انبثقت عدة تجارب ومجموعات تحاول ملء هذا الفراغ، ومنها المركز الإعلامي السوري وهو منظمة اعلامية سورية مستقلة وغير حكومية تأسست في 18 آذار، 2011 مع بداية الثورة السورية. وقد نشأت فكرة المركز خلال اجتماع لممثلي مختلف الشبكات الإعلامية العاملة في الانتفاضة السورية والتي جرى في باريس ربيع العام 2011، لنقل صوت السوريين للعالم والمساهمة في توضيح الصورة الواقعية للرأي العام العربي والعالمي لمساندة الشعب السوري ضد حملات القمع والقتل المنظمة والمتواصلة التي يقوم بها النظام، وتم تأسيس وترخيص المركز في باريس ليشكل نواة لتوحيد كافة الجهات الإعلامية السورية المعارضة المناطقية والوطنية.
ينتهج المركز سياسة إعلامية احترافية تُعنى بتغطية أخبار سوريا السياسية والاقتصادية والثقافية، كما يقوم برصد تغطيات الأحداث السورية وتطورتها في الصحافة المحلية والعربية والدولية والتواصل مع الجهات الإعلامية الأخرى.
يتألف المركز الاعلامي السوري من نوعين من الأعضاء فهو يحتوي على 20 منظمة كشخصية اعتبارية ساهمت في تأسيسه من تنسيقيات الى جهات إعلامية وثورية أخرى هي أعضاء في المركز، بينما يشكل أعضائه الباقون الكادر الذي يعمل في المركز كأشخاص طبيعيين متوزعين داخل وخارج القطر السوري . بالاضافة الى 60 مراسل منتشرين في داخل سورية بالإضافة إلى عشرات المتطوعين مع إمكانية الانتساب رسمياً للمركز عبر صفحته الرسمية، كما يوجد عدة فروع للمركز الاعلامي داخل وخارج سوريا.
حدّد المركز سياسته الإعلامية وأعلن أنه " يلتزم بالحيادية التامة ويرفض الانتماء لأي جهة سياسية أو تبني أي أيدلوجية اتجاه كافة أطياف الحراك السياسي وهو الشرط الضروري و الحيوي لكل عمل إعلامي ناجح"
كما أطلق شبكة إعلامية متكاملة تتضمن بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني الرسمي، صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر وقناة على اليوتيوب وحساباً على السكايب للتواصل الآمن مع المراسلين في الداخل.
لزيارة القناة الرسمية للمركز على اليوتيوب الرجاء الضغط هنا
