كش ملك


09 آب 2013

تأسست مجموعة "كش ملك" في بداية كانون الثاني ( 2012) من قبل مجموعة شباب التقوا على فكرة خلق نواة مدنية للحراك السلمي في مدينة حلب، بهدف تفعيل الحراك المدني.

بدأت المجموعة عملها بتوثيق أحداث الانتفاضة عبر ما أسموه "روزنامة الحرية" لتتضمن " أهم أحداث الثورة التي حصلت بـ 2011، وكل شهر مرفق بعبارة عن الحرية لكتاب سوريين" مثل نزار قباني وسعد الله ونوس ومحمد الماغوط، إذ نقلت أحد الروزنامات قول ونوس التالي: " لقد قلصت هذه الأنظمة الدساتير والقوانين كي تنطبق على مقاس استقرارها ومصالحها. ورغم كل هذا فإنها لا توفر مناسبة كي تدوس على القانون وتتجاوزه، وكأنها بذلك تذوق متعة السلطة".

أغلب نشاطات المجموعة تندرج ضمن النشاط المدني، حيث أطلقت وشاركت في حملات كثيرة منها " نعوة الخوف" و " ماتحاول ماني نازل" التي جاءت ردا على دعوة  النظام للاستفتاء على الدستور الذي طرحه في عام 2012 في الوقت الذي تقوم فيه عناصر أمنه ودباباته بقطع الطرق وقتل المدنيين، إضافة إلى حملات لمقاطعة انتخابات مجلس الشعب التي تمت من العام نفسه، والعمل على صنع إعلام بديل تم توزيع نماذج منه في  "مظاهرة بمناسبة 17 نيسان، و"إيفنت بحلم يا بلدي" الذي أقيم على شبكة التواصل، كما يقول أحد النشطاء لموقعنا سيريا أنتولد syriauntold.

وقام التجمع بعدد من النشاطات على الأرض مثل مهرجان سوريا للأطفال في بستان القصر، وحملات للنظافة وتجهيز مدرسة الشهيد مصطفى كرمان و "احتفالات بعيد الشهداء ومشروع الدعم النفسي للأطفال، إضافة إلى توزيع المناشير والمشاركة في الاضرابات و تنظيم مظاهرات مع باقي المجموعات ... الخ".

كما شارك التجمع في فعاليات لتجمعات أخرى مثل أيام الحرية و نبض و أحرار بستان القصر و ثوار صلاح الدين و أحفاد الكواكبي، حيث شاركوا بفعالية "ثورة إنسان من أجل الحياة" و"مشروع رغيف الخبز" وغيرها.

صورة ساخرة تظهر الكيماوي يباع في الشوارع...المصدر: صفحة كش ملك
صورة ساخرة تظهر الكيماوي يباع في الشوارع...المصدر: صفحة كش ملك

ثمة عوائق كثيرة وقفت في وجههم مثل "خروج معظم الناشطين من البلد و صعوبة التواصل وتطبيق المشاريع في وجود الحراك المسلح و ابتعاد النشاطات عن تلبية الحاجات المدنية بسبب تسارع الأحداث و تحوّل الكثير من الناشطين إلى العمل الإغاثي".

رغم ذلك يبقى فريق العمل متسلح بالأمل الذي يمده بالقدرة على العمل، تلك القدرة التي يستمدها من لحظات الفرح القليلة التي تحصل معهم في "مهرجان العيد للأطفال ولحظات فرح أو خناقة بكل مرة نجتمع فيها لنشتغل" كما يقول أحد ناشطي المجموعة.

تلك اللحظات التي ينتشلها النشطاء من كم الحزن الكبير الذي يحيط بهم بدءا من "اعتقال محمد خليلي و استشهاد أم مرسيل شحوار، واستشهاد مصطفى وإصابة محمد وفجيعة الكل".

يهدف النشطاء في إطار المجموعة لأن يبقى عملهم ونشاطهم مستمر إلى بعد سقوط النظام، سعيا لتحويل نشاطاتهم إلى "مشاريع على الأرض"، وكي يتنفسوا الحرية التي يناضلون لأجلها دون خوف من أحد.

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد