منظمة شار


25 تموز 2014

"شار للتنمية" منظمة غير ربحية مستقلة تعمل على تفعيل العمل المدني والإداري والتنموي، وربط التدريب والتأهيل بمتطلبات الواقع والاستجابة لقضايا المرأة والشباب والطفولة وفق برامج ومشاريع تفاعلية تعتمد نشر الوعي والحد من انعكاسات النزاع القائم على السلم الأهلي والتنمية.

تأسست المنظمة كمسعى للوصول إلى "مجتمعات مسالمة ومستقرة ونامية ثقافياً واقتصادياً عبر برامج تفاعلية وعميقة، تعتمد ربط التأهيل بمتطلبات الواقع ودعم برامج تمكين المرأة وتفعيل طاقات الشباب، وتأصيل ثقافة التطوع والتربية المدنية، وترشيد الدعم المقدم وتحديد الأولويات وصولا إلى حالة تنموية على كل الصعد" كما يقول "كادر شيخموس" مدير العلاقات العامة في المنظمة لموقعنا "سيريا أنتولد Syria untold".

الفكرة ولدت بعد نقاشات طويلة تمحورت حول كيفية دعم النشاط المدني والتنموي في منطقة الجزيرة التي تعاني من الحصار على أكثر من صعيد، وبالنظر لعدم نضج البيئة المدنية بالرغم من كثرة المبادرات والأنشطة "تركز نشاطنا على كيفية التشبيك بين المجموعات المدنية النشطة والجادة في الداخل مع الجهات الداعمة. و بعد عملنا كأعضاء مؤسسين في المنظمة على مستوى سوريا ككل طوال الفترة التي سبقت تأسيس شار، وصلنا إلى نتيجة أن الانتصارات الصغيرة هي التي ستقود نجاح العمل أي منظمة أو جهة مدنية بحكم اتساع الرقعة وتباين الظروف بين منطقة و أخرى هو ما دعانا إلى العمل في المنطقة التي نركز عليها حالياً كوننا نستطيع القيام بعمل أكثر دقة و ذو أثر أكبر و هذا كان السبب الرئيس في تأسيس شار" كما يقول شيخموس.

أما أهداف هذه المنظمة على المديين الآني والبعيد فهي تفعيل الطاقات والخبرات الشبابية الكامنة والمعطلة بسبب النزاع وحشدها في خدمة العمل الجماعي والتنمية، وتنمية المعرفة بالقيم المدنية والعملية السياسية الديمقراطية وآلياتها وأسسها كالانتخابات والدستور والشفافية، وتفعيل المشاركة السياسية والاجتماعية للمرأة من خلال تهيئة المجتمع ككل ولا سيما الرجل لمناصرة قضاياها، وتشجيع ثقافة التطوع وتطوير المهارات وروح المبادرة لدى الفئات الشابة، وتوجيه الدعم المقدم من المجتمع الدولي والمنظمات الراعية للتنمية والمجتمع المدني نحو المتطلبات الملحة والرئيسية لضمان عدم تكرار المشاريع وعدم استغلالها من خلال دراسة الواقع بشكل معمّق وتحديد الأولويات.

ورشة ضمن مشروع متشاركون الذي نظمته شار لدعم المرأة. المصدر: الصفحة الرسمية للمنظمة على الفيسبوك
ورشة ضمن مشروع متشاركون الذي نظمته شار لدعم المرأة. المصدر: الصفحة الرسمية للمنظمة على الفيسبوك

وعن النشاطات التي قامت بها حتى الآن يتحدث "زوهراب قادو" مدير مكتب القامشلي، لموقعنا "سيريا أنتولد Syria untold": "لدينا نشاط مستمر يتركز على تقوية المنظمات والمجموعات المحلية وتشبيكها مع الجهات الداعمة للبرامج التنموية، كما نحرص على رفد الأنشطة المدنية القائمة بأي شكل من أشكال الدعم والمناصرة، كما هو حال مشروع "متشاركون" الخاص بدعم المشاركة السياسية والاجتماعية للمرأة، ومجلة "شار" التي تركز بشكل رئيس على التوعية بالمفاهيم الديموقراطية والمجتمع المدني وترصد التحولات الاقتصادية والاجتماعية المرافقة للنزاع في منطقة الجزيرة.

ويضيف قادور عن علاقة المنظمة بالمجتمع المحلي: “العلاقة مع المجتمع المحلي في حدود إمكانياتنا ونطاق عملنا ممتازة ونتمتع بالمصداقية ونجد التفافاً لا بأس به حول المفاهيم والأفكار التي نحاول نشرها وتأصيلها ضمن مجتمعنا، غير أن ضعف الإمكانيات واتساع المنطقة التي نعمل بها بحاجة إلى جهود أكبر وإمكانيات أكثر. نسعى جاهدين إلى موائمة البرامج والمشاريع والأفكار التي نصوغها مع الحاجات والضرورات وهذا ما يمنحنا قبولاً لدى المجتمع الذي نعيش ونعمل ضمنه. بشكل عام يتسم النشاط المدني في المناطق الكردية بقبول وتفهم إذ لا تكون هنالك عوائق إيديولوجية أو مجتمعية تحول دون هذا النوع من العمل كما أن الأطراف الحزبية التي كثيراً ما تتصارع فيما بينها سياسياً لا تقف عائقاً – في العموم– أمام النشاط المدني بل كثيرا ما تقدم المساعدة".

وبخصوص العوائق التي واجهت المنظمة خلال عملها حتى الآن يتحدث "روني الملا" مدير الموارد البشرية، قائلاً: “ انخفاض مستوى الدعم للمنطقة التي نعمل بها لاعتبارات سياسية شطبت المنطقة تقريباً من قائمة أولويات الدعم للمؤسسات الدولية. وهجرة الكفاءات من المنظمات الأخرى العاملة، وهذا يزيد من كمّ المسؤوليات الملقاة على عاتقنا كي نسد الفجوة البشرية الحاصلة، بسبب الوضع الاقتصادي المتردي في المنطقة، وحصار المنطقة وصعوبة إدخال المواد إليها سواء عبر المعابر الحدودية، أو من المناطق السورية المجاورة، وقلة تفاعل أبناء المكونين العربي والسرياني مع النشاط المدني، وانحصار هذا النشاط ضمن المكون الكردي عدا بعض النشاطات التي تقام في المنطقة وتلقى مشاركة خجولة من المكونين العربي والسرياني".

تمويل المنظمة ونشاطاتها يأتي من الدعم الدولي الموجه لسوريا في خدمة مشاريع التنمية والتمكين والتي تقدمه منظمات وهيئات أوربية وأمريكية في العموم.

ويرى بيروز بريك، مدير القسم الإعلامي: “لا يبنى العمل المدني على وصفات جاهزة تعمم على كل اللوحة السورية المتشابكة والمعقدة، بل لكل منطقة خصوصيتها وظروفها وتركيبتها السكانية ومشاكلها، وعلى هذه الأساس لا بد للمجموعات المدنية أن تعمل على رفد العمل المدني في المناطق، والتفرّغ لما يمس حياة الناس بشكل مباشر، ومن الضرورة التخلي عن الوصفات الجاهزة المعممة والتي لا تلقى سبيلاً إلى التطبيق".

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد