مجلة صور


07 أيلول 2013

 

بسبب الحاجة الماسَّة إلى صحافةٍ تكرِّس قيمة حرّيّة التّعبير وتميل للتّخصص في الشأن المدنيّ، إضافةً إلى التّثقيف بمسائل الديمقراطية وحقوق الإنسان، تولَّدت فكرة إصدار مطبوعة ورقيّة، فكانت مجلة "صور" الصادرة عن "المركز المجتمع المدنيّ والديمقراطية في سوريا" بمساعدة الفريق الإعلامي العامل مع المركز.

يقول رئيس تحرير مجلة صور السيد "بيروز بيريك" لموقعنا سيرياأنتولد syrianuntold "تعتمد معظم الصّحف الصّادرة تحت تسمية (الإعلام البديل) على الأخبار وتداعيات الشّأن السّياسيّ، بينما تختصّ "صور" بإبراز القضايا والشّؤون المدنيّة فقط وتهتمّ بمقالة الرّأي والفيتشر والزّوايا التّثقيفيّة الملامسة لهموم الإنسان السّوريّ بالنّظر لطغيان الشعبويّة، والخطاب المؤدلج، والتّطرف الدّينيّ، والتّخندق القوميّ والطّائفيّ".

وحول كيفيَّة نقل الفكرة إلى أرض الواقع، والصعوبات التي تواجه أي مشروع ثقافي، وحول الصعوبات العامة المتعلقة بالتمويل والدعم، يقول رئيس التحرير في هذا الشأن:"بعد أن أدرجت فكرة إصدار المجلّة ضمن أولويّات عمل المركز وبحكم اشتغال المركز على مشروع الإعلام المدنيّ، وتواصلاته مع شبكة من الكتّاب والصحفيين والمواطنين الصّحفيين أرسلت المجلة كمشروع لمنظّمات مانحة بيد أنها لم تلق اهتماما من قبل هذه المنظّمات، الّتي تحصر التّمويل والدّعم في مجالات مرسومة سلفاً، ويعتمد المركز- حاليا - في إصدارها على جهود أعضائه ومساهماتهم ولدينا أمل في الحصول على منحة غير مشروطة من قبل منظّمة تدعم العمل الصّحفيّ أو المدنيّ، عدا عن الصعوبات الماديّة هناك صعوبات في التّوزيع كمطبوعة ضمن مناطق سيطرة النظام وكذلك بعض مناطق سيطرة المعارضة وبالأخص المتشدّدة دينياً بحكم إعلانها العداوة والحرب على الديمقراطية من خلال إعلامها و منشوراتها".

تهدف المجلة بشكل أساسي إلى تنمية الذّائقة لدى المتلقي ونشر الوعي بمفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، ورصد الحياة المدنيّة المرافقة للتّحولات والنّزاع القائم، أما عن الأهداف الأخرى فهي متعلقة بتكريس قيم الحرّيّة والعدالة والعيش المشترك، وإعلاء قيمة حرّية التّعبير وتأصيلها في المجتمع، وتشجيع القراءة والمساهمة في أخذها لمكانها الطّبيعي في المجتمع، والعمل على التعرّف على الآخر المتمايز بين المكوّنات السّوريّة.

لمجلة صور تواصلات كثيرة كما يقول رئيس التحرير مع مجلات ومجموعات عمل "منها "حنطة" و"عنب بلدي" و"ضوضاء" و "صدى الشام" وغيرها، ونأمل أن تتطوّر العلاقة والتّنسيق بين الصحف الّتي تطرح نفسها بديلا مغايراً للإعلام الموجّه والبروباغاندا الشعبويّة الّتي سادت خلال عقود الاستبداد".

تتزايد المبادرات و المشاريع الإعلاميّة كما تتعزّز الحاجة إلى نشر المعرفة بطرق خلّاقة ومبتكرة، في ظلّ طغيان الجّهل بالآخر وتنامي الطّروحات المتشدّدة واللّاغية لكلّ ما هو مختلف. ويقع الجّزء الأكبر من عبء نشر الوعي ورفع الذّائقة على الإعلام الجديد والصّحافة الناشئة التي ظهرت بعد انحسار سطوة الاستبداد عن صناعة الرّأي العام.

"حرّيّة الرّأي والتّعبير قيمة كبرى ينبغي التّشبث بها، والصّراع من أجل انتزاعها كقيمة ترسّخ جذور كلّ القيم الأخرى". هكذا ينهي رئيس التحرير كلامه.

 

 

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد