غرافيتي في ريف إدلب لنشطاء الحرية


16 تموز 2014

تجاوبا مع الحملة التي أطلقها مجموعة من الإعلاميين والنشطاء في حزيران من عام 2014 لإطلاق سراح النشطاء والإعلاميين المفقودين في غوطة دمشق ( رزان زيتونة، سميرة الخليل، وائل حمادة، ناظم حمادة) بعد خمسة أشهر على اعتقالهم، والتي كان لـ "سيريا أنتولد Syria untold" وقفة خاصة معها، أطلق اصدقاء المخطوفين الأربعة بالتعاون مع منظمة "اليوم التالي" حملة " غرافيتي الحرية" في مدينة إدلب وريفها، تضمنت بخ غرافيتي على الجدران في الأماكن العامة، بهدف المطالبة بـ "معرفة مصير النشطاء والعمل على إنقاذهم والتنديد بهذا العمل كي لا يتكرر ثانية".

قام النشطاء بملء الشوارع في معرة النعمان - كفرومة - حاس - كفرنبل - سراقب، حيث تولى فريقا كل من الناشطين علاء محمود و مروان الحميد العمل، في حين تولى فريق أخر العمل في بعض مناطق جبل الزاوية بغرافيتي يتضمن صور المخطوفين الأربعة وأسمائهم، رغم كل الخطر المحدق، خاصة لجهة انتشار العديد من التنظيمات الإسلامية التي يعتقد بعض الناشطين أن لها علاقة أو تابعة للجهة التي اختطفت رزان ورفاقها في بتاريخ 9/12/2013 في دوما.

يقول أحد منسقي حملة "غرافيتي الحرية" لموقعنا "سيريا أنتولد Syria untold" أن المعوقات التي واجهتهم، سواء في حملتهم هذه أو نشاطهم بشكل عام هو "اختلاف التوجهات والانتماءات (فكر إسلامي . فكر علماني)".

لم يكن تجاوب أو اهتمام الناس بالحملة جيدا وفق ما يقول أحد الناشطين إذ يصفه بأنه "دون المستوى المأمول"، داعين الأهالي والفاعلين على الأرض لأن "نقف يدا واحدة بوجه القوة التي تغتالنا".

نشطاء الحملة التي موّلت من قبل منظمة "اليوم التالي" يعتبرون أن النشاط المدني هو الأكثر ضرورة اليوم في مدينتهم، شرط أن يكون "بمساعدة جهات مختصة ذا قوة على الأرض".

حملة "غرافيتي الحرية": تعكس حساسية الشباب والناشطين السوريين لأي استبداد جديد يريد أن يرث الاستبداد الذي لا زالوا يواجهونه، ولهذا هم يرفعون أصواتهم ضده، بقدر ما تعكس مأزقهم أيضا إذ يواجهون عدة استبدادات دفعة واحدة.

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد