رسم وجوه شهداء الثورة على جدران سراقب


08 تشرين الأول 2014

  

أطلق "تجمع يسار سراقب" المنضوي في إطار "إئتلاف اليسار السوري" حملة لرسم وجوه شهداء الثورة السورية على جدران مدينة سراقب، تخليدا لهؤلاء الشهداء من جهة، وسعيا لإبراز ألوان الطيف السوري الثوري من خلال وجوههم، لتقديم رسالة غير مباشرة تقول بأن الثورة ليست حكرا على فئة أو إثنية أو دين بدليل توزّع الشهداء على كافة الأديان والإثنيات.

الحملة التي جمع الناشطون تكاليف موادها ( ألوان وفراشي) من جيوبهم الشخصية، ركزت على اختيار وجوه من كافة المدن السورية، سعيا لإثبات أن السوريين في مركب واحد وأن ما يجري على الأرض من معارك تمنع التواصل بين السوريين، لن يؤثر على الخطاب العام الجامع. ولهذا نرى في الصور وجوه باسل والأب بولس ومثنى الحسين ومصعب حاج اسماعيل وغياث مطر وعمار جعبر وغيرهم.

ولكن ما إن بدأت الحملة حتى تعرضت لهجوم من قبل بعض الفصائل العسكرية المتشددة التي قام بعض عناصرها بمحو الوجوه عن جدران سراقب تحت حجة أن الرسم محرّم في القرآن، الأمر الذي دفع ناشطو الحملة لنقاش "أمير" الفصيل العسكري بالأمر، حيث تم إقناعه بأهمية الأمر، إذ قال لهم أن التصرف هو فردي من قبل بعض العناصر، ليصار بالسماح لهم بمتابعة عملهم الذي لم يتمكنوا من متابعته حتى اليوم، بسبب تكثيف الطيران لقصفه كما يقول الناشط "وثاب عزو" لموقعنا سيريا أنتولد Syria untold".

الناشطون ينتظرون اليوم إتمام حملتهم رغم مرور أربعة أشهر على إطلاقها، مصممين على تجاوز طائرات النظام وقصفه، وكأن لسان حالهم يقول: اقصف كما تشاء، ومهما فعلت سنجد الوقت لنرسم ونغني.

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد