حملة "ربيع الساحل"


13 تموز 2013

أطلق مجموعة من أحرار الساحل السوري العاملين حملة سلمية بعنوان "ربيع الساحل"، تهدف للتذكير بالوحدة الوطنية ونبذ الطائفية.

وشارك في الحملة أحرار من مدن الساحل: اللاذقية وجبلة وطرطوس وبانياس والقدموس و كافة القرى والمناطق الأخرى في الساحل، مجسدين بذلك "المعنى الحقيقي للتعايش المشترك".

وحذرت الحملة من محاولات النظام للتفرقة بين الطوائف، إذ قالت في بيان لها: " أراد النظام لنا التمزق والتفرقة، فإذا ما رحل ترك من خلفه مجتمعاً ضعيفاً ممزقاً, ونحن شعب قوتنا لطالما كانت في وحدتنا و تمسكنا بنسيجنا الوطني, حتى في عهد الاستعمار الفرنسي ...فإن جميع مخططاته لم تنجح في تقسيم هذا الوطن و تقسيم الشعب طوائف ومذاهب وقوميات. ورغم كل ذلك فقط بقي شعبنا الأبي متمسكاً بوحدته وحريته حتى نال استقلاله الكامل غير المشروط".

وقد وقع على الحملة وشارك بها عدد التنسيقيات والتجمعات العاملة في الساحل السوري مثل تنسيقية القدموس و تجمع أحرار بانياس ونحل الساحل و أحرار طرطوس، إضافة إلى توقيع عدد من الفنانين والممثلين والمثقفين من أبناء المحافظة مثل: نينار حسن، خضر سلمان، هلا جديد ، همام حداد، علي ديوب ، فادي ديوب ، رشا عمران، حلا عمران، لويز عبد الكريم، موفق زريق، د.نوار عطفة، طارق عطفة، أحمد حاج بكري ، محمد مكية، يحيى محمد، جهاد عبدو وغيرهم.

وتهدف الحملة لتوعية الناس وحضهم لعدم الالتفات لمحاولات النظام بجر الناس إلى الطائفية ولعدم الوقوع بمستنقع الطائفية، مؤكدين  على "كافة المواطنين في سورية الأبية، بأن يكونوا يداً واحدة في هذه اللحظات العصيبة من عمر الشعب السوري العظيم، وأن يقفوا بوجه كافة مخططات النظام الفاشي وأسياده الإقليميين الذين يريدون لبلادنا الخراب لتصفية الحسابات فيما بينهم على حساب دماء الشعب السوري، وطمس هويتنا الوطنية وتشويه هذا النسيج الاجتماعي الرائع بكل مكوناته الوطنية".

كما دعت الحملة السوريين إلى أن يكونوا كأجدادهم الذين رفضوا الطائفية والتقسيم حين سعى المستعمر الفرنسي لذلك عبر القول: "نعيش في هذا البلد منذ القدم, لم يكن بيننا أي تنافر ولا أي حروب أو محاصصة طائفية, لم نكن يوماً نهتم لطوائف بعضنا بعضاً حتى جاء هذا النظام الهمجي وسعى حثيثاً ليرسخ فينا هذا الحس الطائفي الهجين البغيض الذي لايستسيغه أي أحد فينا, لذلك نقول لكل الشعب السوري: كونوا كآبائكم وأجدادكم أحرار أوفياء لهذا الوطن المعطاء الذي لن يكون إلا للسوريين كافة بكل مذاهبهم الدينية والسياسية، ويجب أن نكون على قدر من المسؤولية الوطنية والأخلاقية والدينية وإلا فلن يسامحنا أبناؤنا ولا التاريخ إن تقاعسنا عن حماية هذا الوطن الذي لن يكون إلا لأهله الكرام الأوفياء له ولشعبه الكريم الذي ضحى بالكثير من أجله لذلك ندعو الجميع لأن يكونوا صفاً واحداً في وجه هذه المؤامرة".

وضمن نشاطات الحملة قام النشطاء بتوزيع بروشورات ومناشير تحض على الوحدة الوطنية وتنبذ الطائفية في شوراع المدن الساحلية.

حملة "ربيع الساحل" تأتي لتؤكد أن الساحل السوري رفض كل الدعوات القائلة بأنه غير منخرط في الانتفاضة، أو أنه سيقبل بمحاولات النظام لفصله عن سوريا سواء معنويا أو فعليا عبر سيناريوهات التقسيم المطروحة.

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد