حملة "أخجل من دمع أمي"


29 حزيران 2013

لا يزال ناشطو وناشطات حركة "نحل الساحل" التي تنشط في المناطق الساحلية من سورية، والتي تعتبر مسقط رأس النظام ومصدر قوته، يوزعون المناشير ضمن إطار حملة أطلقوا عليها "أخجل من دمع أمي".

وتهدف الحملة إلى حض شباب الساحل لعدم الالتحاق بالخدمة العسكرية وعدم تلبية الدعوة للاحتياط، داعية الأبناء لـصون "دموع أمهاتهن والتوقف عن الأعمال العسكرية كرمى لعيون الأمهات وصونا لقلوبهن"، إضافة إلى كون الحملة تحمل طابعا توعوويا يهدف إلى توعية أبناء المنطقة بأنهم يموتون في سبيل فرد لا وطن، سعيا منهم لكسر رواية النظام التي يصدقها الكثير من أهالي هذه المنطقة، من أنهم يحاربون "عصابات سلفية"، وهو ما يعكسه شعار " أرفض موت ابني ليحكم ابنك" الذي رفعته الحملة.

لافتة رفعها نشطاء الحركة في مدينة القدموس التابعة لمدينة بانياس. المصدر: الصفحة الرسمية للحركة على الفيسبوك

وأقدم النشطاء على توزيع مناشير الحملة في مشروع الزراعة ومشروع الأوقاف ضمن مدينة اللاذقية، إضافة إلى قرى ريف اللاذقية مثل "الشير" وقرية "حبيت" و"الحارة" و"الشلفاطية" و"منجيلا" و"البهلولية" و"مشقيتا".

و من الشعارات والعبارات التي رفعت في الحملة ووزعت كمناشير في الشوارع: " أمي تريد الرقص بعرس أخي.. لا الندب بجنازته.. كفى"، و "أرفض موت ابني لتضمن حكم ابنك".

وتأتي أهمية هذه الحملة كونها تقوم في معقل قوة النظام، مما يعكس حجم المخاطرة التي يقوم بها هؤلاء الشبان.

ونظرا لحجم المخاطرة الكبرى في توزيع المناشير في هذه المناطق التي لا تتوفر بها بيئة حاضنة للتظاهر والعمل ضد النظام، يعمل الناشطون على تحيّن الفرص التي تسنح لهم لتنفيذ نشاطاتهم بسرية وكتمان شديدين.

وتستمد الحملة اسمها من قصيدة شهيرة للشاعر الفلسطيني المعروف محمود درويش غناها الموسيقار مارسيل خليفة، وأصبحت على كل شفة ولسان.

حملة "أخجل من دمع أمي": حملة شباب سوري أصرّ على العمل والتوحد مع المحافظات الأخرى من سوريا، ليؤكد أن " الشعب السوري واحد" من جهة، و أن العمل ضد النظام ممكن مهما كانت الظروف، فمن يطلب الحرية وينشدها يجد وسائل الاحتجاج ضد الاستبداد مهما ضاقت السبل، وهذا أهم ما تقوله حركة نحل الساحل عموما.

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد