ديلاور عمر


13 تشرين الثاني 2013

 

ديلاور عمر: فنان سوري ولد في دمشق عام 1986، ويقيم في سويسرا منذ أكثر من عقد من الزمن.

كان "عمر" على تماس مباشر مع استبداد النظام منذ زمن مبكر، لأنه ينتمي إلى "عائلة لم تكن يوما بعيدة عن الهم الوطني، و كون والدي معتقل سياسي سابق في سجون النظام السوري، فكانت لهذه النقطة أثر كبير و حيوي في حياتي بالأخص في مجالي الفن و السياسة"، كما يقول لموقعنا "سيريا أنتولد Syria untold".

ولأن "الرسم هي آداة للتعبير عن شئ لا تستطيع الكلمات التعبير عنه" حاول "عمر" من خلال لوحاته "التعبير عما في داخلي من آراء و مشاعر تجاه القضايا الانسانية و الحقوقية"، لتخط يداه لوحة "رياح التغيير" التي رسمها قبل بدء الانتفاضة السورية، لأنه كان "على يقين أنّ الشعب السوري بكل فئاته سينتفض ضد هذا النظام الذي حكم على الشعب بالسيف و النار طوال أربعون قرنا"، كما يقول.

الانتفاضة السورية بكامل إيمانها وشجاعتها والمجازر التي تعرّض لها الشعب السوري ( ولا يزال) بكامل وحشيتها، كانتا لهما "أثر كبير و دافع قوي بأن أرسم كل يوم و أعبر عمّا يجري، لأنّه و للأسف، الشعب السوري وقف وحيدا في محنته هذه، ولم يقدم أيّ طرف الدعم للثورة لا على المستوى الإنساني ولا السياسي".

وحين لم يتوقف أحد بجانب الشعب السوري، كانت الريشة في يد الفنان تحاول أن تلتقط انهيار الضمير العالمي هذا، محاولة أن تعبّر عنه من خلال لوحة كانت "الصديق الوفي و المرافق الأمين الذي من خلالها حاولت أن أعبّر عن هذا التخاذل البشع و اللإنساني"، ساعيا لإيصال رسالته تلك "عبر المواقع الاجتماعية و المعارض و المواقع الفنية و الحقوقية"، حيث عكست الوجوه التي يرسمها ملامح يغيب عنها ضوء الشمس وهي تصبو إذ نحو الحرية، إذ يتجادل في لوحته الدم والحرية معا، فرغم الدماء النازفة والأجساد المبللة بالدماء ثمة روح تصبو نحو الحرية.

الدم المنهمر على أرض سوريا لم يدفع الفنان لليأس، إذ لا تزال خيوط التفاؤل تقاربه رغم كل المجازر والدماء النازفة، لأن "الدم وحده يحرك عجلة التاريخ"، معتبرا أن "ما قدمه الشعب السوري من شهداء لا يمكن أن تذهب دماؤهم هدرا".

لوحة للفنان ديلارو عمر. المصدر: الصفحة الرسمية للفنان على الفيسبوك
لوحة للفنان ديلارو عمر. المصدر: الصفحة الرسمية للفنان على الفيسبوك","title":"..... EN

ديلاور عمر: فنان سوري لم يمنعه المنفى من أن يكون قريبا من هموم وآمال بلده، فجعل من لوحته سفيرا لآلام السوريين وهواجسهم بالحرية والكرامة والسلام، محاولا الارتقاء بالهم الشخصي الذي عاناه مع عائلته من ظلم هذا النظام إلى همّ عام يعّبر عنه من خلال لوحة تقول الكثير عن شعب تشرد وقتل واستشهد فقط لأنه صرخ حرية، ولا يزال يصرخ بها ملء الحناجر.

لمتابعة صفحة الفنان على الفيسبوك اضغط هنا.

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد