حملة لهون و بس ...


14 حزيران 2013

ردا على مقتل الطفل "محمد قطاع سلمو" البالغ من العمر أربعة عشر ربيعا، الذي قتل على يد مجموعة مسلحة قيل أنها  تابعة للهيئة الشرعية "للدولة الإسلامية في العراق والشام" كما قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أطلق مجموعة من الناشطين في مدينة حلب حملة "لهون وبس"، بهدف الرد على مقتل الطفل "محمد" وتوجيه رسالة واضحة إلى الجميع بأن هذه التصرفات غير مقبولة، وخاصة الكتائب المسلحة " والجيش الحر" الذين طالبتهم الحملة بضبط هذه التصرفات وحماية الناس، مؤكدين بنفس الوقت أن الحملة " ليست ضد أحد بالمطلق... وليست في مواجهة أحد. هي احتجاج علني على كل من يرتكب الخطأ، وعلى كل من يدعي امتلاكه الحقيقة ولوحده مقصياً الآخرين، على كل من يرسم ولوحده شكل سوريا الجديدة، وكأنّه امتلك مفاتيحها".

ويرى الناشطون أنّ الحملة "ليست مجرّد حملة للوقوف في وجه الطغاة , هي حملة لبناء سوريا الحرّة , دولة كل السوريين على أسس الكرامة والحريّة، معتبرين أن الحملة هي "ابنة الثورة التي لن ترضى عن سقوط النظام الدكتاتوري الشمولي بديلا. ابنة الثورة التي لن تستبدل صراعها مع مافيات الاجرام وعصابات الجلاد بصراعات جانبية استعراضية. ابنة الثورة التي ستسمر نحو هدفها، لكن مع كشف العيوب والتصدي للانحرافات".

وضمن سياق الحملة نظمت تنسيقيات الثورة الحلبية مظاهرة في حي الشعار احتجاجا على مقتل الطفل، حيث قام "المتظاهرون بإغلاق الطرقات وإشعال الإطارات تنديدآ بصمت كتائب الجيش الحر وعدم ملاحقتهم للمجرمين الذين قاموا بهذا الفعل الشنيع" حيث توجهت المظاهرة نحو مشفى طب العيون الذي تحوّل إلى مقر للهيئة الشرعية، وإلى مقرّي كلّ من جبهة النصرة ولواء التوحيد، مطالبة إياهم بالتوجه إلى الجبهات والالتزام بحماية المدنيين.

 

حملة "لهون وبس": صرخة لاستعادة الانتفاضة من سارقيها . المصدر من الصفحة الرسمية لحملة لهون وبس

 

وأنشئ الناشطون صفحة على الفيسبوك حملت الاسم نفسه (لهون وبس) لنقل أخبار الحملة والإعلان عن أنشطتهم، إضافة إلى كتابة بوستات تندد بالأخطاء الحاصلة وتهدف إلى تسليط الضوء عليها، داعية لمحاسبة كل من يرتكبها، مطالبة أن نبدأ "بإسقاط النظام الكائن في داخلنا , ولنكن بحقّ شباب سوريا الثائر الذي طالما حلم بالحرية والكرامة وبناء سوريّتنا منطلقين من قوله تعالى :" إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم "، وعبر استلهام ما قاله الفيلسوف الهندي غاندي "كن أنت التغيير الذي تريده للعالم".

وضمن نشاطات الحملة، دعا الناشطون إلى مظاهرة يوم  يوم الجمعة 14-6-2013 في حي طريق الباب، انطلقت من جامع "فجر الإسلام" بعد صلاة الجمعة، حيث توجه المتظاهرون الى دوار الحلوانية، لرفع "علم الثورة الذي تم إنزاله الاسبوع الماضي"، حيث "سيتم رفع علم الثورة بجانب الراية الإسلامية"، كما قال الناشطون.

حملة "لهون وبس" تأتي ردا على مقتل الطفل من جهة، وردا على الأخطاء التي باتت تتكاثر، للقول بأن من ثار على الاستبداد سيثور على كل ما يشبهه، وهذه أبلغ رسالة تود الحملة أن تشهرها بوجه الجميع، وخاصة أولئك الساعين لتحقيق أمجاد رخيصة على ظهر انتفاضة الكرامة.

 

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد