قد يبدو الملف (سوريا: خيارات لانتقال سياسي. يمكن تحميلها أسفل المقال) المطروح للنقاش الآن ضربا من الخيال والجنون والعبث، إذا ما قيس بواقع الحال السوري المتدهور يوما بعد يوم، وبفواعل الحرب الكارثية على الاقتصاد والسياسة والاجتماع السوريين.

ولكن الحرب ستنتهي يوما كما يقول مدير حل النزاعات في معهد كارتر الدكتور "باليان هراير"، ولابد للسوريين "المتخاصمين" وقت ذاك، من أرضية للانطلاق.

إن إيماننا بالمستقبل السوري وضرورة الفعل والنضال اليومي للوصول إليه بأيدي السوريين، يدفعنا للقيام بكل ما يمكن القيام به في هذه اللحظات، وفق آلية الممكن والمتاح. فإن لم يكن بإمكاننا كمثقفين وناشطين وفاعلين اجتماعيين المشاركة في الحرب الدائرة، يمكننا أن نفكر بما نريد وأي مستقبل نريد، وأي طريق نريد، أي ليس العمل على التفكير بالبديل السوري عن الاستبداد فحسب، بل محاولة وضع آليات تنفيذية لذلك، وهي آليات غير مقدسة بل قابلة للنقاش والتفكيك وإعادة البناء على ضوء تحولات الواقع السوري الذي يفاجئنا كل يوم بجديد.

هذه الورقة المطروحة للنقاش هنا، هي من إعداد معهد كارتر بمشاركة نخبة من المفكرين والمختصين والخبراء والنشطاء والمثقفين السوريين، من اختصاصات شتى. وهي ورقة تناقش تفاصيل التفاصيل في الشأن السوري، بدءا من الدستور الحالي ( 2012) الذي أطلقته السلطة، إلى دستور بديل يحكم المرحلة الانتقالية إلى دستور عام 1950 الذي تطرحه بعض أطياف المعارضة كأرضية للانتقال، مع وجود بنود تفصيلية تناقش كل اقتراح على حدة.

إذاك نحن أمام خيارات ثلاث يمكن أن يستقر السوريون على أحدها أو أن يطلقوا نقاشا حول جديد قد تتمخض عنه هذه الورقة. ولهذا نحن ندعو كافة المثقفين والنشطاء والهيئات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني لتفعيل النقاش حول هذه الورقة، التي قدّمها مدير معهد كاتر الدكتور "باليان هراير" الذي أشرف على إعداد هذه الورقة ونقاشاتها.

يمكن متابعة النقاشات هنا.

الورقة المطروحة للنقاش.

[su_document url="http://www.syriauntold.com/wp-content/uploads/2014/11/Syria-khayar.pdf" width="800" height="800" responsive="no"]