ميديا

يا دوما


عبر دقائق تسع يرصد المصوّر والمخرج "زياد الحمصي" لحظات اقتحام قوات النظام السوري لمدينة دوما في حزيران 2012، بهدف إجهاض انتفاضة المدينة التي كانت ثاني مدينة تنتفض بعد درعا.

الفيلم يحاول رصد المعنى الحي والحقيقي لعبارة الاجتياح من خلال تركيز الكاميرا على سجاد الجامع الأثري في المدينة، وهو يرقد تحت الإسمنت المهدّم، وعلى  ما تهدم في البيوت وما سرق منها من "تلفزيون فيديو وديجتال وغاز" كما يقول أحد الأهالي الذي يستغرب من قيام جنود النظام بسرقة هذه الأشياء، متسائلا: "على هاد الشي بيدنوا نفسن"!، متحدثا عن معنى الحصار وأثره من خلال تعفن الطعام في البراد بسبب انقطاع الكهرباء منذ عشرة أيام.

دمار.. دمار.. دمار.. هذا هو نتيجة الاجتياح الذي لم يمنع أهل دوما من التحدي، فكتبوا على جدار مهدّم: "ستسقط رغم أنفك"، وبدؤوا عملية تنظيف الشوارع وإصلاح ما تهدّم، مستبدلين دمار الاجتياح بثقافة البناء والعمل، ولهذا كانت الثورة ولا تزال.

الفيلم من إنتاج مؤسستي كياني والشارع للإعلام والتنمية.

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد